رواية (( كيـغــار )) - دار عصير الكتب للنشر والوزيع الكاتبة: منى سلامة كيغــار رواية انسانية اجتماعية رومانسية النبذة الموجودة على ظهر الغلاف:
زهرة صغيرة انتُزعت من تربتها، وتفتحت في أرض أخرى لا تليق ببهائها، حاولت أن تتشبث بالحياة؛ فأبت السماء أن تسقيها من فيض غيمها، وسقتها الحياة من المرار والألم كؤوسًا.
جلست فوق الرصيف المتسخ دون أن تعبأ إن أضاف بقعة أخرى الى ملابسها التى اختفى لونها الأصلي خلف الأتربة والبقع المتفرقة التي كسته في جزل طفولي أخذت تحرك قدميها الصغيرتين العاريتين فوق أرض الشارع الذي لم يرتدي يوماً رداء الأسفلت الأسود
بداخلي طفلة تأبى النضوج ..
تطل برأسها بين الحين والآخر دفاعا عن حقها في الوجود ..
لا تسمح لي بنسيانها ..
وكلما تجاهلتها سيطرت علي مشاعري وأفكاري وكأنها تتحداني ..
تترجاني ..
أن أسمح لها بالظهور ..
أن أسمح لها بالحياة ..
أن أهبها الخلود .....
جلس على مقعده المتحرك أمام الطاولة الخشبية المستديرة التي تتوسط حجرة
بسيطة الأثاث .. وفي يده اليمنى ملعقة يقلب بها فنجان القهوة .. فتثير
دوامات سريعة .. تدور و تدور في حلقات مصمتة .. ثم تتوقف ساكنة على سطح
الفنحان وكأن شيئا لم يكن .......
خرج
الطبيب الجراح الشهير (د : ايشان) على عجل الى المطار للمشاركة في المؤتمر
العلمي الدولي الذي سيلقى فيه تكريماً على انجازاته الكبيرة في علم الطب ,
وفجأة وبعد ساعة من الطيران أُعلن أن الطائرة أصابها عطل كبير بسبب صاعقة ، وستهبط اضطرارياً في أقرب مطار ،
توجه الى استعلامات المطار مخاطباً :
أنا طبيب عالمي كل دقيقة عندي تساوي أرواح أ ناس وأنتم تري
دون أن أبقى 16 ساعة بإنتظار طائرة؟....
وجاء رجل يقال له حمزة بن دهقان لبشر الحافي
العابد الزاهد المعروف ، فقال أحب أن أخلوا معك يوماً ، فقال : لا بأس تُحدد
يوما لذلك ، يقول فدخلت عليه يوماً دون أن يشعر فرأيته قد دخل قبة فصلى فيها
أربع ركعات لا أحسن أن أصلي مثلها فسمعته يقول في سجوده : ....